الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب الدولة الإسلامية بين العلمانية والسلطة الدينية

الصورة الحقيقية للدولة الإسلامية

محمد عمارة

هناك كثير من الجدل حول مفهوم "السلطة الدينية "، وكيف أثّرت في الحضارات على مر العصور؟ وهل هي الحل لما نحن فيه الآن؟ يتحدث هذا الكتاب عن أهم خصائص "السلطة الدينية " من وجهة النظر الإسلامية، وعلاقتها بمفهوم (الحاكمية لله ) ، وهل الحُكْم في السياسة يكون لله، أم للناس؟ وما العلاقة بين الدين والسياسية؟ مرورًا بمفهوم الجهاد في الإسلام، وهل كان هذا الجهاد لأسباب سياسية، أم لأسباب دينية؟

1- ما المقصود بالسلطة الدينية؟ وما موقف الإسلام منها؟

السلطة الدينية تعني أن يدّعي إنسان لنفسه صفة الحديث باسم الله، وذلك فيما يتعلق بشئون الدين أو بأمور الدنيا، سواء أكان هذا الفرد يتولى منصبًا دينيًا أم سياسيًا؛ فالسلطة الدينية هي التي تجعل الدولة دينًا خالصًا؛ فتكون لقوانينها قداسة الدين، ولرؤسائها عصمة الأنبياء؛ كأنَّ اختيارهم من عند الله، ولا دخل للبشر فيه.

ولقد تأثر الإنسان على مر العصور بقضية السلطة الدينية، ودفع ثمنًا غاليًا من حريّته وتقدّمه؛ ففي (مصر القديمة )، كان (الفرعون ) يزعم أن هناك علاقة بينه وبين السماء؛ فهو ابن الإله، أو الإله؛ مما يمنحه حقوقًا ليست لغيره، وما كان يزعمه أكاسرة الفرس من أن هناك علاقة بين (كسرى ) وبين الإله، مما أتاح لـ (كسرى ) أن يُضْفي القداسة على أوضاع فاسدة، وما فعله قياصرة الروم الذين زعموا لأنفسهم حق احتكار الفهم عن السماء والحديث باسمها؛ مما أدى إلى جعل (أوروبا ) في العصور الوسطى مضرب الأمثال في الظلم والظلمات. وفي فترة من فترات تاريخنا الإسلامي، دعا نفر قليل من مفكري الإسلام إلى نظرية "السلطة الدينية ".

وأجمعت كل تيارات الفكر الإسلامي – عدا الشيعة – على إنكار وجود السلطة الدينية، كما أكّدوا على نَفْي العصمة أو القداسة عن البشر جميعًا، عدا ما يتعلق بالجانب الديني عند الرسول – صلى الله عليه وسلم –. وقد أوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم –: "ما كان من أمر دينكم فإليّ، وما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم به "، ولقد أدرك الصحابة ذلك حتى بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم –؛ فالخلافة كانت بالشورى والعقد والبيعة، لا بالميراث، وأكَّد الخليفة الأول (أبو بكر الصديق ) على هذه الفكرة عندما خطب في الناس قائلا: "أما والله ما أنا بخيركم، ولقد كنت لمقامي هذا كارهًا، فإن استقمتُ فأعينوني، وإن زغتُ فقوّموني "، وهذا تأكيد على أنه لا قداسة لبشر في أمور السياسة.

2- مفهوم (الحاكمية ): هل الحكم لله، أم للناس؟

الحاكمية لله هي: "نزع جميع سلطات الأمر والتشريع من أيدي البشر؛ لأن ذلك أمر مختص بالله وحده، والعلماء يضعون سلطة جماهير الأمة نقيضًا لسلطة الله، ويحكمون بِكُفْر من يحيا (راضيًا ) في مجتمع تكون فيه الأمة هي مصدر السلطات ".

ونظرية "الحاكمية السياسية لله " ليست من الإسلام في شيء؛ لأن الإنسان هو خليفة الله في أرضه، وحُكْم الله وسلطانه في السياسة يعني حُكْم الأمة وسلطانها، فلا تناقض هنا بين أن يكون الحكم لله، وبين أن تكون السلطة السياسية لجماهير المسلمين، إلا أن القائلين بأن الحاكمية لله قد استشهدوا بآيات من كتاب الله، والتي منها قوله – تعالى –: " ثُمَّ إِليّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُم بينكم فيما كُنْتُمْ فيه تَخْتَلفون "؛ فهو قضاء فيما اختلفوا فيه من أمور الدين، لا من أمور الدنيا والسياسة، وغير ذلك من الآيات التي استدل بها أصحاب هذه النظرية. وآراء المفسرين فيها أنها نزلت في أهل الكتاب، وأن أحكامها عامة وليست خاصة، وأن المراد بالحكم في هذه الآيات هو القضاء، وقد أكدت السنة النبوية على ذلك أيضًا بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم –: "الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار، والدعوة في الحبشة "؛ فالنظام السياسي يأتي تحت مصطلح الخلافة، والقضاء يأتي تحت مصطلح الحكم؛ وبالتالي فلا مجال ولا أساس لدعوى نظرية "الحاكمية السياسية لله ".

فالإسلام لم يحدد للمسلمين نظاما محددًا للحكم؛ لأن منطق (صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان ) يقتضي ترك النظم المتجددة حسب تطور العقل الإنساني، ما دامت داخل الإطار الذي حدّده الدين، القائم في الأساس على الشورى والعدل، ومنع الضرر والضرار، وعلى المسلمين أن يجتهدوا في وضع النظام الذي يناسب الزمان والمكان والبيئة، وفق هذه الأسس والقواعد.

3- ما العلاقة بين الدين والدولة من وجهة النظر الإسلامية؟

4- ما معنى الجهاد في الإسلام؟ وهل انتشر الإسلام بالسيف؟

5- هل كانت حروب الصحابة سياسية أم دينية؟

6- كيف نشأت العلمانية؟ وما موقف الإسلام منها؟

7- هل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – سياسيا؟ أم كان رسولًا فقط؟ وما علاقة الدين بالرسالة؟

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان